في تطور مهم يمثل نهاية حقبة بارزة في تاريخ الهواتف المحمولة، بدأت HMD جلوبال رسميًا إيقاف العمل على إنتاج جميع الهواتف الذكية التي تحمل علامة “نوكيا”. مما يمثل خروج العلامة التجارية العريقة التي كانت رمزًا للريادة للابتكار في بداية عصر الهواتف المحمولة، وقامت الشركة بنقل قسم هواتف نوكيا الذكية إلى فئة منفصلة على موقعها الإلكتروني، وهو ما يشير إلى خروجها رسميًا من قائمة المنتجات النشطة.

كانت نوكيا ذات يوم عملاقًا في صناعة الهواتف المحمولة، حيث سيطرت على السوق بهواتفها المميزة وأجهزتها المبتكرة. وحتى بدأ صعود هواتف آيفون وأندرويد، وتمسك الشركة بنظام سيمبيان الذي صار عقيماً بالمقارنة مع المنافسة، وتأخر الشركة في التحول للشاشات اللمس مما أدى إلى تراجع اسم نوكيا في الأسواق. وفي عام 2017، حصلت “إتش إم دي جلوبال” على حقوق تصنيع وتسويق هواتف تحمل علامة “نوكيا”، مما أثار آمالاً في عودة العلامة التجارية. وأطلقت الشركة أجهزة مثل Nokia 6، والتي جذبت الانتباه بجودتها العالية وتجربة Android الأصلية. إلا انها لم تكن مقنعة بالحد الكافي لعودة اسم نوكيا إلى الأضواء.

وكان من الواضح أن التوقف التدريجي لهواتف نوكيا الذكية مع غيابها عن الإعلانات والاحداث الرئيسية وتراجع وجودها على موقع “HMD جلوبال” الإلكتروني العالمي. والآن يشير توقف إنتاج جميع الهواتف الذكية التي تحمل علامة “نوكيا” إلى تحول “إتش إم دي” الكامل إلى علامتها التجارية الخاصة.

وفي الوقت الحالي فأن اسم “نوكيا” لا يزال قائماً في قطاع الهواتف ولا تزال “إتش إم دي” تبيع هواتف “نوكيا” المميزة التي لا تزال تحظى بشعبية في بعض الأسواق على الأرجح حتى نفاذ المخزون. وكذلك، نجحت شركة “نوكيا” الشركة الأم في الانتقال إلى مجال البنية التحتية للشبكات والاتصالات. واليوم، تعد الشركة رائدة في تقنية الجيل الخامس (5G) والحوسبة السحابية وإنترنت الأشياء، مما يثبت قدرتها على التكيف والنجاح.

المصدر