موسكيرا.. عالج الهلاليين.. وغير البوصلة في أسبوع الحراس

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
موسكيرا.. عالج الهلاليين.. وغير البوصلة في أسبوع الحراس, اليوم الأحد 12 يناير 2025 02:29 مساءً

أسبوع حافل للاتحاديين، بطله رجل يقف بين العارضتين والقائم، أسعدهم في المرة الأولى، وأحزنهم في الثانية، وإن اختلفت الملامح والهيئة والاسم وطريقة الفرحة.
كانت كل المعطيات تشير إلى أن الرقصات الاتحادية التي بدأها الصربي بريدراج رايكوفيتش بعد إقصائه الهلال، الثلاثاء الماضي، من كأس الملك بتصديه لثلاث ترجيحيات، لن يستطيع الفيحاء إيقافها، السبت، في دوري روشن السعودي، لكن أورلاندو موسكيرا، حارس البرتقالي، غير البوصلة، وخسر النمور الصدارة، وعادت أفراح الهلاليين باعتلاء القمة على حساب الخصم العنيد، الذي اندملت جراح مخالبه من جسد الحوت الأزرق سريعًا بعد استعراض الأخير بخماسية بيضاء بشباك العروبة في الجوف.
أورلاندو موسكيرا، الذي وقف سدًا منيعًا أمام الاتحاديين، وتصدى لجزائية أمام العملاق الفرنسي الكبير كريم بنزيما، وفعل الأمر ذاته في مواجهة النجم الجزائري حسام عوار، مانحًا الفيحاء نقطة احتفل بها الهلاليون أكثر من أبناء المجمعة أنفسهم، ولد في سان ميجيلتو، إحدى مدن بنما جنوب أمريكا الوسطى، في 25 ديسمبر 1994، وقرر مبكرًا الاتجاه إلى الساحرة المستديرة مع فريق سبورتنج سان ميجيلتو، النادي الوحيد المعروف في مدينته.
ويتميز ابن الـ 30 عامًا، الذي يبلغ طوله 191 سنتمترًا، ويزن نحو 79 كيلو جرامًا، بالرشاقة وسرعة البديهة، إضافة إلى دراسة الخصوم، وهو سر لا يخفيه الحارس البنمي الذي حفر أرضية الملعب فرحًا بقبضته بعد التعادل مع الاتحاد، حين قال عن تصديه الشهير السبت: «كنت أعلم أين سيسدد كريم بنزيما وحسام عوار.. لقد شاهدت فيديوهات لأماكن تنفيذهما قبل المباراة».
على صعيد الحياة الخاصة، يدين أورلاندو بالكثير إلى والدته، التي شملته برعايتها منذ نعومة أظفاره، وشجعته على احتراف وممارسة كرة القدم، لذلك يحرص دائمًا على شكرها وتقديرها على كل ما قدمته إليه، إذ قال عبر صحافة بلاده إن تشجيع «ست الحبايب» كان سببًا رئيسًا في تكوينه شابًا، ثم لاعبًا محترفًا، كما أنه يعيش حياة أسرية هادئة برفقة زوجته، التي رزق منها بطفلتين صغيرتين.
وفي مسيرته الكروية، بقي موسكيرا 8 أعوام يلعب داخل حدود بنما مع سبورتينج ميجيلتو من 2012 إلى أن انتقل إلى تاورو في 2017 الذي استمر معه 3 مواسم.
وفي 2020 دشن رحلة احترافه الخارجية من ملاعب أوروبا من ولو سبور التركي، الذي شارك معه في 32 مباراة بمختلف المسابقات خلال موسم 2020ـ2021 قبل أن ينتقل إلى أمريكا الجنوبية مع أولويز ريدي البوليفي، مرورًا بكارابوبو الفنزويلي 2022، ثم مواطنه موناجاز في الموسم التالي، ومنه إلى مكابي الإسرائيلي، قبل أن يحط الرحال في آسيا، وتحديدًا مع الفيحاء محطته السابعة تاريخيًا، الصيف الماضي، بعقد يمتد لموسم واحد.
رقميًا، شارك موسكيرا في 205 مبارايات خلال مسيرته الكروية داخل بنما وخارجها، واستقبلت شباكه 198 هدفًا، وحافظ على نظافتها في 74 مواجهة، بينما ظهر مع الفيحاء في 13 لقاء، لم يهز مرماه إلا بثلاث منها، وتبلغ قيمته السوقية 350 ألف يورو، وفق «ترانسفير ماركت» العالمي المختص بالأرقام والإحصاءات.
وفي 13 نوفمبر 2020، ذاد الحارس للمرة الأولى عند مرمى منتخب بنما في مباراة تجريبية ضد اليابان في جراتس، وأصبح بعدها الحارس الأساسي، وتحصل مع بلاده على المركز الرابع في دوري الكونكاكاف 2023.
وكان حارس الفيحاء أحد أهم نجوم بنما في بطولة الكوبا الأخيرة، إذ لعب دورًا رئيسًا في فوز بلاده على أمريكا بنتيجة 2ـ1، ثم بوليفيا بنتيجة 3ـ1 في مرحلة المجموعات، قبل الخروج من دور الثمانية بعد الخسارة أمام كولومبيا بخماسية نظيفة.
موسكيرا، الذي تحصل على التقييم الأعلى في مواجهة السبت بـ8.7، قد يكون من المبكر أن يصبح تألقه بوصلة جديدة لمسار الدوري تعيد للأذهان حكاية الطائي قبل موسمين، التي قلبت الموازين في الأمتار الأخيرة، وحولت اللقب من الاتحاد إلى الهلال، ولكنه من المؤكد بات رجل المواجهات الصعبة في الفيحاء


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق