نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تستعمل دم الزبائن لاستخراج الكنوز.. تهم خطيرة تلاحق مراكز "الحجامة" في المغرب, اليوم الجمعة 10 يناير 2025 12:28 صباحاً
شهدت منصات التواصل الاجتماعي في المغرب مؤخرا موجة من الجدل بعد تداول شريط فيديو يحذر فيه صاحبه من مخاطر الحجامة في مراكز مشبوهة تديرها عصابات تستغل هذه التقنية العلاجية التقليدية لأغراض غير مشروعة، من بينها استخدام دماء الزبائن في أعمال الشعوذة والسحر، خاصة تلك التي تستهدف استخراج الكنوز باستخدام دماء الأشخاص الموصوفين بـ"الزوهريين".
وأكد صاحب الفيديو، المعروف بتطرقه لمواضيع تتعلق بالنصب والاحتيال باسم الإحسان العمومي، أن الحجامة لم تعد مقتصرة على خدماتها الصحية والمهنية، بل أصبحت مدخلا لاستغلال دماء بعض الزبائن في ممارسات سحرية، حيث تطرق لحالة ضحية فقدت نحو 30 كيلوغراما من وزنها بعد خضوعها لجلسة حجامة، وذلك نتيجة استغلال دمها في طقوس شعوذة لاستخراج الكنوز، حسب زعمه.
وأثار الفيديو نقاشا ساخنا بين المتابعين، بين من يؤيد صحة التحذيرات ومن يعتبرها مجرد مبالغات، حيث قالت إحدى المعلقات أن أختها تعرضت لممارسات مشابهة، مؤكدة صدقية التحذيرات، ومشيرة إلى أن الحجامة كانت وسيلة للكشف عن أن أختها "زوهريّة"، ما عزز شعورها بالخوف وتوقفت عن متابعة الجلسات.
أما المعارضون، فاعتبروا أن هذه الادعاءات تسيء إلى سمعة ممارسة تقليدية أوصى بها الرسول صلى الله عليه وسلم، واعتبروها جزءا لا يتجزأ من الطب النبوي والعلاجات القديمة ذات الفوائد الصحية المثبتة، حيث قال أحدهم "كلام غير صحيح، إذا كان هذا الأمر صحيحا لكانت المصحات والمستشفيات ومراكز التبرع بالدم هي الأولى، الحجامة لها علاجات واستشفاءات مند القدم وأوصى بها الرسول صلى الله (خير ما تداويتم به الحجامة)".
وأصبحت الحجامة التي عرفت تاريخيا بفعاليتها في علاج العديد من الأمراض وتحفيز الدورة الدموية، محاطة بشبهات تربطها بعالم الشعوذة والطقوس السحرية، حيث يعكس هذا الجدل أزمة ثقة متزايدة في بعض الممارسات التقليدية، خاصة في ظل غياب الرقابة الصارمة على المراكز التي تقدم هذه الخدمات.
0 تعليق