نشر في باب نات يوم 09 - 01 - 2025

عبّرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين عن تضامنها الكامل مع الصحفي جمال العرفاوي، وذلك عقب الاستماع إليه صباح اليوم الخميس 9 جانفي 2025 من قبل الفرقة الخامسة لمكافحة جرائم تكنولوجيا المعلومات والاتصال للحرس الوطني بالعوينة، بصفته "ذي شبهة"، على خلفية نشر موقعه "تونيزي تيلغراف" خبراً يتعلّق بمداولات قضائية.
وأفاد بلاغ للنقابة أن وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس 1 قرر الإبقاء على العرفاوي في حالة سراح، رغم حملات التحريض والتجييش التي طالته على بعض وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، والتي هدفت، وفق النقابة، إلى استعداء القضاء ضده وتوظيف النيابة العمومية كآلية للتنكيل بالصحفيين.
...
وكان موقع "تونيزي تيلغراف" قد نشر خبراً يتعلق بملف رجل الأعمال شفيق الجراية، أشار فيه إلى ورود اسمي رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة والليبي عبد الحكيم بالحاج ضمن القضية التي تنظر فيها الدائرة الجنائية المختصة بالنظر في قضايا الإرهاب بتونس. وبعد نفي النيابة العمومية صحة الخبر عبر وسائل الإعلام، أذنت بفتح تحقيق في ملابسات نشره.
وأكدت النقابة أن العرفاوي واجه حملة تحريض وتشويه، تضمنت اتهامات لا صلة له بها ودعوات لمحاسبته في قضايا أمن قومي، رغم أن الموقع نشر توضيحاً فورياً أشار فيه إلى إمكانية وجود تشابه في الأسماء، مع تقديم اعتذار عن اللبس.
وأشادت النقابة بحرفية تعامل موقع "تونيزي تيلغراف" مع الموضوع، عبر تصحيح المعلومة ونشر توضيح واعتذار، معتبرة ذلك ممارسة مهنية محترمة للقوانين التونسية المنظمة للمهنة الصحفية، وخاصة أحكام المرسوم 115 المتعلقة بحق الرد والتصويب.
ودعت النقابة إلى إيقاف التتبعات ضد جمال العرفاوي، مشددة على أن تعديل المحتويات الإعلامية يندرج ضمن اختصاص الهياكل المهنية ولا يجب أن يُعالج بالتجريم القضائي أو التحريض. كما جدّدت مطالبتها بإطلاق سراح كافة الصحفيين الموقوفين على خلفية آرائهم وأعمالهم الصحفية.
تابعونا على ڤوڤل للأخبار

.