توصّل الطرفان الإسرائيلي والفلسطيني، بوساطة قطرية ومصرية ودعم أمريكي، إلى اتفاق جديد بشأن غزة يتضمن وقفاً لإطلاق النار يستمر لمدة 6 أسابيع، مع تطبيق مجموعة من البنود الرئيسية التي تهدف إلى تخفيف التوتر وإعادة ترتيب الأوضاع في القطاع.

تفاصيل الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين

من المتوقع أن يصل العدد الإجمالي للمعتقلين الفلسطينيين الذين ستفرج عنهم إسرائيل إلى 1650 شخصًا على مدار تنفيذ الاتفاق. ووفقًا للبنود، ستبدأ حماس بإطلاق سراح الرهائن من النساء والشباب الذين تقل أعمارهم عن 19 عامًا في المرحلة الأولى.

كما ستفرج إسرائيل عن 50 معتقلًا فلسطينيًا مقابل كل مجندة إسرائيلية يتم تحريرها، وهي خطوة تشير إلى تفاهمات غير مسبوقة بين الطرفين.

عودة السكان إلى شمال غزة

أكد مسؤولون مطلعون على المفاوضات أن الاتفاق يشمل عودة السكان إلى المناطق الشمالية من قطاع غزة بعد 22 يومًا من بدء تنفيذ الاتفاق. وستترافق هذه العودة مع جهود دولية لتأمين المناطق وتوفير الاحتياجات الأساسية للمدنيين.

فتح معبر رفح: خطوة منتظرة

ضمن بنود الاتفاق، وافقت إسرائيل على فتح معبر رفح الحدودي بعد 7 أيام من بدء تنفيذ المرحلة الأولى. يُعتبر فتح المعبر خطوة مهمة لتحسين الوضع الإنساني في القطاع، حيث سيتيح تدفق المساعدات الغذائية والطبية والمواد الأساسية.

حل أزمة محور فيلادلفيا

أفادت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي بأن أزمة محور فيلادلفيا قد حُلَّت بالكامل، مما يفتح المجال أمام تطبيق البنود المتعلقة بالانسحاب الإسرائيلي التدريجي من بعض المناطق، مع الإبقاء على وجود محدود في المناطق الأمنية الحساسة.

ضمانات دولية لتنفيذ الاتفاق

أكد مسؤول مطلع على المفاوضات أن قطر ومصر والولايات المتحدة قدمت ضمانات للطرفين لضمان الالتزام الكامل بتنفيذ الاتفاق. ويشمل ذلك دعم الجهود لإعادة الإعمار في غزة وتقديم مساعدات إنسانية فورية.

خلفية عن الاتفاق وتحديات التنفيذ

يأتي هذا الاتفاق في ظل تصاعد التوترات في القطاع على مدى الأشهر الماضية، حيث عانى القطاع من أزمة إنسانية غير مسبوقة نتيجة الحصار المستمر والتدمير الناجم عن العمليات العسكرية. ويهدف الاتفاق إلى تخفيف المعاناة الإنسانية، لكنه يواجه تحديات كبيرة من حيث التنفيذ، خاصة مع تعقيدات الوضع الأمني والسياسي بين الطرفين.