تعيش جماعة الصخيرات منذ أسابيع، على وقع احتجاجات مستمرة بسبب الاكتظاظ اليومي الكبير الذي تشهد وكالة "بريد المغرب"، وسط مطالب ملحة للإدارة المركزية بضرورة بحث حلول عاجلة لهذه الإشكالية التي تفاقمت حدتها بشكل لافت خلال السنتين الماضيتين، مع استقبال المدينة نحو 23 ألف أسرة في إطار عملية إعادة إيواء قاطني دور الصفيح.

وعاين موقع "أخبارنا" خلال الفترة الأخيرة، موجة استياء عارمة لدى زبناء وكالة "بريد المغرب" الوحيدة في الصخيرات، والذين يجبرون على الانتظار لساعات طوال من أجل قضاء أغراضهم الإدارية، بسبب قلة الموارد البشرية (3 موظفين فقط)، في وقت شهدت فيه المدينة خلال السنتين الماضيتين، انفجارا ديموغرافيا رهيبا، تجاوز ضعف تعداد الساكنة، بعد أن قفز من حوالي 70 ألف نسمة إلى أزيد من 150 ألف نسمة.

في ذات السياق، أشارت مصادر مطلعة أن وكالة "بريد المغرب" بالصخيرات، تستقبل يوميا ما لا يقل عن 300 زبون، كثير منهم يعود أدراجه دون أن يتمكن من قضاء أغراضه، ما يولد لديهم باستمرار حالة من الاستياء العارم، رغم المجهودات الكبيرة التي يبدلها الموظفين على قلتهم.

ويطالب المحتجين بضرورة إحداث وكالة جديدة على الأقل بالصخيرات، مع إلزامية تعزيز الموارد البشرية بعناصر جديدة، بهدف مواكبة الأعداد الهائلة لزبائن "بريد المغرب"، قبل أن يؤكدوا أنه من غير المعقول أبدا أن المؤسسة تجني أرباحا خيالية في مقابل خدمات وصفوها بـ"الرديئة".