نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الرئيس عون أكد ضرورة تشكيل الحكومة في اسرع وقت ممكن كي نعيد الثقة بلبنان, اليوم الأربعاء 15 يناير 2025 04:54 مساءً
اكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون على ضرورة تشكيل الحكومة في اسرع وقت ممكن كي نعيد الثقة بلبنان، معتبرا ان كل من هو في سدة المسؤولية يجب ان يتحمل مسؤوليته.
وأكد الرئيس عون خلال استقباله البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، وبطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس البطريرك يوحنا العاشر يازجي، وبطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك البطريرك يوسف العبسي "ان هدفنا بناء الدولة والعمل على عودة أبنائنا من الخارج ومنح اللبناني في بلاد الاغتراب الثقة ببلده"، مشددا على ضرورة طي صفحة الماضي والنظر الى الامام، ومعتبرا ان ليس من فضل لفئة او لطائفة على أخرى وان الجميع متساو تحت راية العلم اللبناني. ولفت الى "أن المحافظة على استقلالية القضاء والوضع الامني امر ضروري لتحقيق الازدهار الاقتصادي".
ورأى ان مركز رئيس الجمهورية ليس منصبا فخريا وكذلك المناصب الرئيسية في الدولة التي هي مناصب لخدمة الشعب. وقال "لم نأت لإلتقاط الصور بل للعمل وخطاب القسم لم يوضع ليكون حبرا على ورق او لكي يصفق له الناس"، بل هو خارطة طريق ليضمن ان يعيش اللبنانيون بسلام وامان وكرامة".
وشكر الرئيس عون البطريرك الراعي على مواقفه خلال توليه قيادة الجيش من خلال وقوفه الدائم الى جانب المؤسسة العسكرية ودعمه القوي لها، لاسيما من خلال المواقف التي كان يعبر عنها والتي شدد فيها على تمسكه بهذه المؤسسة والدفاع عنها خلال المراحل الحرجة التي مر بها لبنان.
وتابع ك"لم يدافع البطريرك الراعي عن جوزف عون كشخص. فالمؤسسة العسكرية هي العمود الفقري للوطن و كادت ان تكون المؤسسة الوطنية الوحيدة التي صمدت وعملت جاهدة اثناء الظروف الصعبة للمحافظة على كيان لبنان."
ولفت الرئيس عون الى أنه تكلم في خطاب القسم بلغة الشعب، ونقل وجعه ومعاناته، ومطالبه. وقال:"كنت في قيادة الجيش على تماس مع مشاكل المواطنين من الشمال الى الجنوب، ومن البقاع الى بيروت إنطلاقاً من محاربة الارهاب ومكافحة السرقة وآفة المخدرات إضافة الى العمل على المحافظة على الوضع الامني خلال فترة التظاهرات، وصولاً طبعاً الى العدوان الاسرائيلي الأخير على لبنان، مما جعلني قريباً جداً من معاناة الشعب . وقد أكدت خلال خطاب القسم ان كل المشاكل التي يعاني منها لبنان لا يمكن ان احلها منفرداً " فيد واحدة لا تصفق". وبالتعاون بين الجميع يمكننا وضع حلول لهذه المشاكل. فأنا شريك لرئيس الحكومة، ولرئيس مجلس النواب وللمجلس النيابي والمسؤوليات مشتركة، وحتى اننا نتشارك المسؤولية معكم وعبر مكانتكم وبما تمثلون على الصعيد المسيحي والدور الذي تلعبونه على الصعيد الوطني. فلبنان أمام فرص ذهبية، يجب ملاقاتها بإيجابية. ومسارعة الدول واتصالات المسؤولين الدوليين تعبر عن استعدادهم لمساعدة لبنان ودعمه."
وامل الرئيس عون ان يتم تشكيل الحكومة بأسرع وقت كي "نعيد بناء الثقة بلبنان، لأننا بالفعل نحن امام مفترق طرق اساسي، فإما ان نربح جميعا هذه الفرصة ونستفيد منها او سنخسر كثيراً. فكل من هو في سدة المسؤولية يجب ان يتحمل مسؤوليته، وعلى الجهود ان تتضافر لإعادة النهوض بالبلد وبناء الدولة وتنفيذ ما جاء في خطاب القسم. وأعيد واكرر أنا لم آت الى رئاسة الجمهورية لاعمل بالسياسة، لأن هناك اختلاف بين رجل الدولة ورجل السياسة."
ولفت الرئيس عون الى :"ان هدفنا بناء الدولة والعمل على عودة ابنائنا من الخارج، ومنح اللبناني في بلاد الاغتراب الثقة ببلده". وختم بالتأكيد على ضرورة "طي صفحة الماضي والنظر الى الامام ، فليس هناك فضل لفئة او لطائفة على احد ، وكلنا متساوون تحت راية العلم اللبناني"، مشددا على "أن المحافظة على استقلالية القضاء والوضع الامني امر ضروري لتحقيق الازدهار الاقتصادي".
وخلال استقباله اليازجي، لفت الرئيس عون الى أهمية الكلام الذي أورده البطريرك اليازجي باسم الوفد، وقال: "كما ذكرتم، إن أولادنا يهاجرون، ونحن نريد ان نعمل لعودتهم، وأن يبقوا مرتبطين ومتمسكين بأرضهم. وهذه مسؤولية كبرى ملقاة على عاتقنا. ولكن ما من امر مستحيل، وفي قاموسنا ليس هناك من فشل. ودورنا ان نبني الثقة بين مكونات الشعب، كما بين الشعب والدولة، ومع العالم العربي والعالم الغربي. المناصب الرئيسية في الدولة هي مناصب خدمة للشعب. ونحن في خدمته. وخطاب القسم لم يوضع ليكون حبرا على ورق او لكي يصفق له الناس. هذا الخطاب هو خارطة طريق لأنه تحدث عن وجع الناس وآلامهم، وعلينا ان نواجه المشاكل، ونجعل الشعب الذي تعب من حالة الحرب والإنقسامات والازمة الإقتصادية والوباء والإنفجارات...، ان يعيش بسلام وأمان وكرامة. هذه مسؤوليتنا وإياكم. وليست مسؤوليتي وحدي."
أضاف الرئيس عون: "جميعنا لدينا الإمكانات والقدرات، وما من أمر مستحيل، المهم ان تكون النية صافية تجاه البلد. وكما قلتم، صاحب الغبطة، نحن لسنا أرقاما. وفي لبنان ليس هناك من أرقام. كلنا شعب لبناني، وكلنا نحمل الهوية الواحدة. وجميعنا نتفيأ العلم اللبناني ولا فرق بين مسلم ومسيحي ولا فرق بين طائفة وأخرى او بين مذهب وآخر. الإختلاف مقدس ولكن الخلاف غير مسموح به. لدينا فرص كبرى وأمامنا تحديات كبرى، فإمَّا ان نعمل جميعا تحت سقف الدولة لمواجهة التحديات وإقتناص الفرص، او بصراحة لا يكون الوضع مطمئنا ابدا.
وتابع: "صحيح أن الصعوبات كثيرة، وما من أمر يأتي بسهولة، ولكن إذا ما تضافرت الجهود وكان الهدف هو مصلحة لبنان وبناء الدولة فما من عوائق. لن نعود الى الوراء ولن ننسى ما حصل لكي لا نعيد أخطاء الماضي. كفى الشعب اللبناني حروبا ومجاعات وتظاهرات... على الشعب اللبناني ان يعيش ويتطلع الى الأمام. لدينا كفاءات وقدرات وموارد بشرية رهيبة في كافة دول العالم، علينا ان نستغلها ونستفيد منها. وبالنسبة للموجودين في لبنان، علينا أن نعطيهم فرصة لنستفيد منهم على ان نعطيهم بلدا فيه قضاء وأمن وإقتصاد وثقة لكي يستثمروا بفكرهم في لبنان. نحن وإياكم معا لمصلحة هذا البلد وليس لمصلحة الأشخاص. فلبنان اكبر من الأشخاص، وجميعنا مجندون لخدمة الشعب اللبناني، وليس العكس."
من جهته، استهل البطريرك العبسي اللقاء مع الرئيس عون وتوجه له بأن "تبوئكم هذا المنصب جاء عن جدارة وتتويجاً لمسيرة وطنية وأخلاقية وإنسانية ناصعة. أتيتم بعد انتظار دام طويلاً تحملون إلينا رجاءات وأمنيات وأحلاماً وخصوصاً رغبة في التعافي وإرادة في الوحدة وعزماً على النهوض والانطلاق والعيش بكرامة على كل شبر من أرض لبنان. وتدعونا أيضاً إلى أن نحدد ونرسم أي لبنان نريد والى اين نسير في تحقيق هذا اللبنان لنزيل عن الناس عناء التعب المزمن الذي أرهق كواهلنا من شدة الانتظار والترقب وأرّق راحتنا حتى كاد يقتل الرجاء فينا".
وتابع :"أتينا اليوم لنعلن استعدادنا لمساندتنا لكم في إنجاز المستقبل الذي رسمتموه في خطاب القسم، راجين أن تستقيم الأمور والأوضاع في عهدكم وأن تكون المواطنة هي معيار التعامل قائمة على التشارك وليس على التحاصص وعلى الواجبات فلا تهمل، وعلى الحقوق فلا تهضم ولا تستجدى، ولا تختزل الطائفة بأي جهة أو مجموعة سياسية".
وكان الرئيس عون قد استهل نشاطه باستقبال وزير الدفاع الوطني موريس سليم الذي هنأه بانتخابه وعرض معه الاوضاع العامة في البلاد واوضاع المؤسسة العسكرية.
واستقبل الرئيس عون وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي، الذي قدم له التهاني بانتخابه رئيسًا للجمهورية، وعرض معه الأوضاع الأمنية في البلاد.
على صعيد آخر، واصل الرئيس عون تلقي المزيد من اتصالات وبرقيات التهنئة التي كان ابرزها من رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جينبينغ الذي ابدى استعداده للعمل على تطوير علاقات الصداقة التي تجمع البلدين وتدعيم التعاون الثنائي في المجالات كافة.
وهنأ عميد السلك القنصلي الفخري في لبنان القنصل العام جوزف حبيس باسمه وباسم اعضاء السلك في لبنان، رئيس الجمهورية بالثقة الكبيرة التي منحه اياها مجلس النواب بإنتخابه رئيساً للدولة معتبرا أن هذه الثقة تجسد ارادة شعبية واسعة بقدرة الرئيس عون على النهوض بالبلاد من الحالة الصعبة التي مرت بها خلال الأشهر الماضية .
ورأى القنصل العام حبيس ان خطاب القسم يشكل خارطة طريق للنهوض بلبنان من جديد لما تضمنه من مواقف تعكس ما يتطلع اليه اللبنانيون من اجل لبنان معافى تكون فيه العدالة والمساواة والانتماء الوطني المرتكزات الأساسية لوطن قادر على القيام برسالته داخل لبنان وخارجه ، رسالة كانت دائما وسوف تبقى رسالة خير وإشعاع وتقدم.
0 تعليق