ماذا حصل في ليل الأحد الطويل؟ و كيف تبدّلت الأصوات؟

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ماذا حصل في ليل الأحد الطويل؟ و كيف تبدّلت الأصوات؟, اليوم الثلاثاء 14 يناير 2025 12:14 مساءً

حنين الموسوي

كانت هناك حسابات على القلم والورقة تتوقع إعادة تكليف رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بأكثرية راجحة، وكان هذا التوقع سائداً حتى مع بدء الاستشارات النيابية. لكن سرعان ما إنقلبت الآية رأساً على عقب، إذ تدحرجت كرة دعم ترشيح القاضي نواف سلام بشكل متسارع ودراماتيكي وبدأت بعض الكتل والشخصيات النيابية بتعديل موقفها لصالحه بعد وصول “كلمة سر” خارجية لدعمه، بما يُعتبر انقلاباً على التفاهمات السابقة.

الجولة الأولى

كانت الجولة الأولى من الاستشارات النيابية الملزمة التي أجراها رئيس الجمهورية اللبنانية جوزاف عون لتسمية رئيس يُكلف بتأليف الحكومة قد انتهت بحصيلة 12 صوتاً لسلام، بينما حصل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي على 8 أصوات إذا ما احتسب صوت النائب جميل السيد.

الجولة الثانية

بدأت المرحلة الثانية والأخيرة الساعة الثانية بعد الظهر. وصل عدد المؤيدين لسلام إلى 68 نائباً، وبالتالي صار عملياً رئيس الوزراء المكلف في انتظار الإعلان الرسمي الذي سيصدر عن رئاسة الجمهورية. وبعد ذلك كرّت سبحة التأييد لسلام.

عشيّة الأحد

يعود المحلل السياسي الدكتور وسيم بزّي إلى الليلة التي سبقت الاستشارات النيابية فيقول إنّ وليد جنبلاط أبلغ الرئيس نبيه بري عبر الهاتف أنّه ذاهب للتصويت لميقاتي.

أما رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع فكان موقفه السابق واضحاً بالإعراض عن تأييد نواف سلام لأنه غائب عن السّاحة اللبنانية، وكان رهانه على فؤاد مخزومي. وكانت المفاجأة بانسحاب الأخير صباح الإثنين من الترشح لرئاسة الحكومة، انطلاقاً من أن «وجود أكثر من مرشح معارِض سيؤدي حكماً إلى خسارة الجميع» وإفساح المجال «للتوافق» على سلام.

وحصل الشيء نفسه مع المرشح أشرف ريفي الذي انسحب من السباق وأيد نوّاف سلام. اما رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الذي أعلن أنّه سيصوّت بورقة بيضاء، فقلبَ اتجاه كتلته لمصلحة نوّاف سلام.

إلغاء وإقصاء

وأعطى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد ما جرى بُعده العميق ليس فقط بالتوصيف بل بالتظهير من خلال كلماته التي صرّح بها بعد إنتهاء الجلسة، حيث قال: «نحن خطونا خطوة إيجابية عند انتخاب رئيس الجمهورية وكنا نأمل أن نلاقي اليد التي طالما تغنت بأنها ممدودة فإذا بها تُقطع».

ماذا بعد؟

انتهى إذاً قطوع الاستشارات على “نقزة” باتت تفرض على الثنائي التعامل وفق قاعدة “سوء الظن من حُسن الفطن”، وهو ينظر إلى المرحلة المقبلة بعين السؤال التالي: هل ستتشكل حكومة تتشابك فيها أيدي جميع المكونات للانتقال إلى مرحلة البناء المشترك للدولة، أم ستطلق يد الخيارات أمام سلطة مستأثرة ومعارضة تمتلك من التأثير ما يكفيها لإثبات الحضور؟

المصدر: موقع المنار

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق