كيف يعزز النوم العميق صحة الدماغ؟ باحثون يوضحون

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
كيف يعزز النوم العميق صحة الدماغ؟ باحثون يوضحون, اليوم الأحد 12 يناير 2025 08:23 مساءً

ووفق موقع "هيندوستان تايمز" أوضحت البروفيسورة مايكين نيدرجارد ، المؤلفة الرئيسية للدراسة من جامعة روتشستر وجامعة كوبنهاجن، أن النورإبينفرين، وهو ناقل عصبي وهرمون، يتسبب في انقباض الأوعية الدموية ، مما يؤدي إلى توليد نبضات بطيئة تخلق تدفقًا منتظمًا للسوائل للتخلص من النفايات. وقالت نيدرجارد: "الأمر أشبه بتشغيل غسالة الأطباق قبل النوم والاستيقاظ بدماغ نظيف". وأضافت أن أبحاثهم تركز على فهم ما يحرك هذه العملية، بهدف تعريف النوم الترميمي من خلال "التطهير اللمفاوي".
 

ويوضح العلماء أن الدماغ لديه نظام طبيعي لإزالة النفايات يسمى النظام اللمفاوي، والذي يقوم بتوزيع السوائل في الدماغ والحبل الشوكي لتطهير السموم. وتساعد هذه العملية على التخلص من البروتينات الضارة التي تشكل لويحات لزجة مرتبطة بالاضطرابات العصبية مثل مرض الزهايمر. ومع ذلك، ظل الدافع وراء هذا النظام غير واضح حتى الآن، كما كشفت الدراسة.

ولكشف الأدلة، درست البروفيسورة نيدرجارد وفريقها أدمغة الفئران أثناء النوم، مع التركيز على العلاقة بين النورإبينفرين وتدفق الدم . وكشفت نتائجهم أن موجات النورإبينفرين تتوافق مع التغيرات في حجم الدم في المخ، مما يشير إلى أن النورإبينفرين يحفز نبضات منتظمة في الأوعية الدموية. وتتوافق هذه النبضات، بدورها، مع التقلبات في تدفق سوائل المخ، مما يشير إلى أن الأوعية الدموية تعمل كمضخات، تدفع سوائل المخ لطرد النفايات بشكل فعال.

ووصفت ناتالي هاوجلوند، المؤلفة الرئيسية للدراسة من جامعة كوبنهاجن وجامعة أكسفورد، النورإبينفرين بأنه "قائد الأوركسترا"، إذ ينسق انقباض الشرايين وتمددها لدفع السائل النخاعي عبر الدماغ، مما يؤدي إلى إخراج الفضلات.

كما استكشف هاوجلوند ما إذا كان النوم كله مفيداً على قدم المساواة. لاختبار ذلك، أعطى الفريق عقار زولبيديم، وهو مساعد شائع على النوم، للفئران. وفي حين ساعد العقار الفئران على النوم بشكل أسرع، كانت موجات النورإبينفرين أثناء النوم العميق أقل بنسبة 50% من تلك الموجودة لدى الفئران النائمة بشكل طبيعي. ونتيجة لذلك، انخفض نقل السوائل إلى المخ بنسبة تزيد عن 30%


ويشير الباحثون، الذين نشرت نتائجهم في مجلة Cell، إلى أن مساعدات النوم مثل زولبيديم قد تعطل عملية التخلص من الفضلات التي يحفزها النورإبينفرين أثناء النوم. وأكدت المؤلفة الرئيسية ناتالي هاوجلوند: "يستخدم المزيد والمزيد من الناس أدوية النوم، ومن المهم حقًا معرفة ما إذا كان هذا نومًا صحيًا. إذا لم يحصل الناس على الفوائد الكاملة للنوم، فيجب أن يكونوا على دراية بذلك، حتى يتمكنوا من اتخاذ قرارات مستنيرة".

وأشار فريق البحث إلى أن النتائج تنطبق على البشر، الذين يمتلكون أيضًا نظامًا ليمفاويًا، على الرغم من الحاجة إلى إجراء المزيد من الاختبارات. وعلق البروفيسور نيدرجارد قائلاً: "الآن نعلم أن النورإبينفرين يقود عملية تنظيف الدماغ، وقد نتوصل إلى كيفية منح الناس نومًا طويلًا ومريحًا". وفي الوقت نفسه، قد يتسبب قلة النوم في ضرر أكبر من مجرد التعب، فقد يضعف أيضًا قدرة الدماغ على صد الأفكار المتطفل

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق