نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
عام على بدء تحالف العدوان الغربي ضد اليمن.. مخاوف اسرائيلية وتصعيد يمني, اليوم السبت 11 يناير 2025 05:54 مساءً
أبدت العديد من الأوساط الإسرائيلية مخاوف من فشل العدوان المشترك مع الأميركيين والبريطانيين ضد اليمن، ودعت إلى محاولة إعادة إشعال الحرب الداخلية في اليمن لإشغاله عن مساندة الفلسطينيين.
هل يمكن للتحالف الأميركي البريطاني مع الصهاينة في شن الهجمات ضد اليمن أن يكون حبل الخلاص بالنسبة للصهاينة في مواجهة الجبهة اليمنية؟
سؤال بالغ الأهمية تداولته أوساط الاحتلال بعد العدوان الأخير على اليمن، وكانت غالبية الإجابات تدعو إلى عدم الرهان على هذا التحالف في كسر إرادة اليمنيين ودفعهم للتراجع. وهذا ما جعل الاحتلال يضع أنظمته للدفاع الجوي في حالة تأهب واستنفار، تحسبًا للرد اليمني الذي سيؤكد سقوط هذا الرهان الصهيوني.
استعرض خبراء صهاينة طبيعة العدوان الأخير، وكيف تقاسمت أطراف التحالف الأدوار في هذا العدوان، مع التركيز على الرسالة التي أراد الاحتلال توجيهها لتظاهرات الدعم الكبرى للفلسطينيين في ميدان السبعين في العاصمة صنعاء.
كما أعاد خبراء صهاينة التشديد على أهمية إشغال الساحة اليمنية بالصراع الداخلي، والرهان على أن تقوم أطراف يمنية بفتح جبهة القتال ضد الحكومة اليمنية في صنعاء بهدف إشغالها مجددًا في الاقتتال الداخلي.
عام من الإخفاق الأمريكي في اليمن
مضى عام على العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن الذي بدأ في 12 يناير/كانون الثاني من العام الماضي، بهدف حماية الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر، غير أن الفشل كان سيد الموقف.
كان الهدف من الدخول المباشر للأمريكيين والبريطانيين هو ردع اليمن، وإيقاف عملياته المساندة لغزة، لكن مع مرور الأشهر تحول العدوان إلى عبء كبير على واشنطن جراء الضربات العسكرية اليمنية ضد البوارج والقطع الحربية والسفن التجارية التابعة لأمريكا وبريطانيا في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي.
ويمكن القول إن عامًا من العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن قد حول اليمن إلى قوة عسكرية كبرى، تمكنت جزئيًا من كسر سيطرة أمريكا في البحار، ما دفع حاملات الطائرات والبوارج والمدمرات للهروب والتواري بعيدًا عن مياه البحر الأحمر، واستطاع اليمن أن يتسَّيد على أمواجه المتلاطمة ومياه الدافئة.
بدأت القوات المسلحة اليمنية مهاجمة السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي في البحر الأحمر في إطار المساندة لغزة التي تعرض سكانها لحرب إبادة جماعية إسرائيلية وحصار غاشم لا مثيل له في تاريخ الحروب، حيث وضعت شرطًا واحدًا لإيقاف عملياتها والمتمثل في إيقاف العدوان والحصار على غزة.
وفي خطاب تاريخي للسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بعد ثلاثة أيام من طوفان الأقصى، أكد فيه أن اليمن لن يقف متفرجًا حول ما يحدث في غزة، وأطلق عبارته الشهيرة “لستم وحدكم”، مؤكدًا أن اليمن سيتدخل في إسناد غزة إذا ما تدخلت أمريكا وساندت العدو الإسرائيلي.
كان يفترض أن تسعى واشنطن لوقف الحرب ورفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، بدلاً من تحشيد الدول لضرب اليمن الذي يجيز له القانون الدولي بالتدخل الإنساني لمناصرة غزة.
وربما كانت واشنطن تعتقد أن هذا الإعلان وتشكيل التحالف سيرعب اليمنيين، وسيجبرهم على التوقف، وعدم مساندة غزة، لتصبح بعد ذلك المنطقة العربية في خانة المتفرجين أمام حرب الإبادة الأمريكية الصهيونية في القطاع.
المصدر: موقع المنار
0 تعليق